حور العين .
عدد الرسائل : 194 العمر : 29 الموقع : بلدة الاحزان تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| موضوع: الحسين وطن المحبة الأربعاء يناير 16, 2008 4:33 am | |
| الحسين وطن المحبه
من أنا حتى أتكلم عن شخصك يا حسين؟ وكيف لي ان أعرفك وانت المعرفه وان لم تكن انت, فلا كنا ولم نكن0 ياعدل القران وأبا الأسباط يا أمام أهل الأرض وسيد شباب أهل الجنة ان ثورة الأصلاح التي عزم الأمام الحسين عليه السلام , القيام بها وقادها تتطلب تضحيات عظيمة لدرء الفساد الشامل, وأياقظ النفوس من سباتها وكان عليه السلام , عالماً بكل ذلك ومستعد له ومنذ البدايه, وقد صرح لأم سلمه (وأنا أعلم أني مقتول) وزار قبر جده رسول الله (ص) ,الأمام عليه السلام, لم يكن يطلب الموت بالمعني المتعارف عليه, بقدر ماكان يطلب الأصلاح في امة جده, وتغير معادلة التخاذل التي تعيشها الأمه وحالة التداعي والضياع, واستنزاف المواقف, والأمام ليس فرد بقدر ماهو مشروع وليس شخصاً بل هو منهج تغير, وان هذه الثورة وضعت الجميع اما مجموعة من التسألات والقراءات الدقيقه, والأجوبه تأتنا من كربلاء وفي مقدمتها , هي ايقاظ ضمير الأمه, والخروج بها من دائرة الخوف الى فضاء الحرية والعشق الألهي لأن الأمه في تلك الفتره, ونتيجة للسياسات الظالمة , عاشت مرحله انهزامية وبرزت مساحات واسعه مابين فهم المبدأ ومابين الثبات عليه وعندما يلتقي الأمام عليه السلام, بالشاعر الفرزدق ويسئله عن اهل العراق يقول الفرزدق قلوبهم معك وسيوفهم عليك , وهذا وصف دقيق ورائع لأهل العراق بعد مقتل رسول الحسين مسلم بن عقيل , والأمام كان أعلم بهذه الحقيقه , وأخطر ماتمر به الأمه عندما تكون المبادي في وادي , والموقف في وادي اخر, عندما يكون السيف في وادي, والقلب في وادي ولهذا الأمام اراد ان يوحد المبدأ مع الموقف, والسيف مع القلب وكان النموذج الصادق لهذا المفهوم بين اصحابه واهل بيته عليهم السلام, كان معه شيوخاً وشباباً ونساءاً وطنوا أنفسهم جميعاً على التضحيه والفداء كحبيب ابن مظاهر الأسدي ومادراك ماحبيب ذلك العاشق للشهادة التي كان ينتظرها من ايام صفين أن أيام عاشوراء من كل عام هي موسم صرخة المحرومين والمظلومين الأحرار بوجه الطغات الظالمين ونشر الموعظة والأرشاد لتربية الأجيال المسلمة على الطريق الصحيح طريق الحسين, يا حسين في كل عام نقف ونبحث عن أنفسنا بين مفردات الثوره لأنك ياسيدي تمنح نفوسنا في كل لحظه الدفء والوطن انت ديوان العشق الذي ينهل منه العشقون نحو الله. منقووووووول
| |
|